لكم الحائط بجواره ثم أشار إلى الكلام المكتوب في الفاتورة صارخا بصوت جهوري أصابها بالخوف:
-“أنا عارف كويس أنها فاتورة يا أستاذة بس اللي معصبني هو الفستان اللي حضرتك اشترتيه بخمسة وعشرين ألف جنيه”.
نظرت له هانيا قائلة بذهول شديد فهي لم تتوقع أن يغضب إلى هذا الحد ويصرخ في وجهها وكأنها ارتكبت جريمة خطيرة:
-“لا والله!! بقى هو ده اللي مضايق سيادتك أوي كده؟! يكون في علمك أنا استرخصت واشتريت الفستان ده بالذات لأن سعره قليل عشان حضرتك متتعصبش وبرضه أنت متعصب، أنا بصراحة غلبت معاك ومش عارفة أعمل إيه عشان تبطل زعيق”.
ألقى محمد الفاتورة جانبا هاتفا باستهزاء لاذع فقد استفزته بحديثها عندما وضحت له أنها ترى سعر هذا الفستان رخيص للغاية:
-“استرخصتِ!! يعني سعر الفستان ده رخيص بالنسبة لسيادتك؟! أنا مش فاهم إيه اللي خلاكِ أصلا تشتري
فستان جديد وأنتِ أصلا عندك كوم فساتين جوة في دولابك؟!”
التقطت هانيا الفاتورة وأجابت بهدوء وهي تتوجه نحو غرفتها غير مكترثة بثورة زوجها:
-“اشتريته عشان أحضر بيه عيد ميلاد شيري صاحبتي لأن مش هينفع أحضر الحفلة بفستان قديم ويكون منظري وحش قدام الشلة كلها”.