لمعت عينا آدم ببريق الغضب والانتقام وهو ينظر إلى صور رامز التي يضعها على صفحته الشخصية وهتف بغلٍ:
-“أنا نفسي أفهم، البني آدم ده فيه إيه أحسن مني عشان تفضلي تحبيه أوي كده يا نادين حتى بعد كل الألم اللي سببه ليكِ؟!”
أصدر الهاتف صوت رنين فزفر آدم بحنق بسبب كثرة الاتصالات الني تلاحقه من رقم ابن عمه منذ ساعتين عندما قرر أن يفتح الهاتف ويشاهد صور غريمه الذي أسر قلب زوجته دون أن يفعل أي شيء.
لم يتجاهل آدم هذا الاتصال مثلما فعل مع الاتصالات السابقة بل قرر أن يجيب بنبرة حادة تخفي خلفها الكثير من الوجع الذي يشعر به في قلبه:
-“أيوة يا محمد عايز إيه؟! هو الواحد مينفعش يقعد لوحده شوية في جو هادي من غير ما حد يزعجه ولا بند الخصوصية ملغي من عندك أنت وسمية اللي مش مبطلة هي كمان رن على موبايلي عشان خاطر صاحبتها؟!”
سأله محمد بهدوء بعدما تجاهل حديثه الذي يتعمد من خلاله إثارة غضبه حتى يتوقف عن الاتصال به:
-“قول بسرعة أنت فين دلوقتي يا آدم لأن الكل بلا استثناء قلقانين عليك ومراتك مش مبطلة عياط من ساعة ما
أنت طلقتها وخرجت؟”
زفر آدم هاتفا باستفزاز وهو يسعل بشدة فقد اشتد عليه دور الانفلونزا الذي يمر به ولم يعد قادرا على السيطرة على حالته بسبب عدم تناوله للدواء:
-“ملكش دعوة بيا يا محمد، ابعد عني وسيبني في حالي لو سمحت عشان أنا فيا اللي مكفيني ومش طايق نفسي