وأنا مستغربة جدا أنك مش قدرتِ تحسي ولا تعرفي بحاجة زي دي”.
اتسعت عينا الفتاة بصدمة عندما علمت بحملها وأخذت تفكر فيما سيحدث لها عندما تكبر بطنها ويفتضح أمر هذا الجنين الذي يسكن الآن في أحشائها.
خرجت الفتاة من العيادة وهي واجمة الوجه فقد علمت من الطبيبة أنه لا يجوز لها أن تقوم بعملية إجهاض لأن هذا الأمر يوجد به خطورة كبيرة على حياتها.
لم تنتبه الفتاة للرجل الذي كان يراقبها وعلم بكل شيء قالته الطبيبة ثم قام برفع سماعة الهاتف وهتف بعد مرور
بضع ثوانٍ:
-“هي لسة خارجة دلوقتي من عند الدكتورة ونتايج التحاليل قالت أنها تبقى حامل”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وصل رامز إلى مكتب مختار ودلف إليه مباشرة بعدما سمح له السكرتير بالدخول بناءً على تعليمات رب عمله.
جلس رامز أمام مختار وهتف بتملق زائف:
-“أنا مش مصدق أني قاعد هنا قدام سيادة نائب الوزير مختار صفوان!! بجد أنا ليا الشرف أني دخلت مكتب
معاليك”.
وضع مختار السيجارة الذي كان يدخنها جانبا وتكلم ببرود وهو يمط شفتيه بملل بسبب أسطوانة التملق التي يسمعها دوما من كل شخص غريب يدخل إلى مكتبه:
-“اخلص يا رامز وقول أنت عايز إيه وبلاش المقدمات الكتيرة دي اللي ملهاش داعي، أنت قولتلي لما اتصلت بيا أن عندك معلومات مهمة تخصني وعايز تبلغني بيها وأنك لازم تقابلني وأنا بناءا على الكلام ده سمحتلك تيجي مكتبي فلازم أنت تقدر الجميل ده وتتكلم على طول في الموضوع اللي جاي عشانه”.
أخفى رامز ضيقه من عنجهية ونرجسية مختار في الحديث، فهو يتصرف على أساس أنه في مرتبة عالية ويجب على الجميع الانحناء أمامه احتراما له.
تحدث رامز بجدية قائلا: