هزت حبيبة رأسها رافضة تصديق تلك الفكرة فهي تعرف رامزًا جيدا كما أنه لو كان القاتل الحقيقي فحينها كان وسام سيشك به عندما لجأت إليه قبل بضع سنوات عن طريق صديقتها ”نورسين” والتي تكون ابنة عمه وذلك بعدما تم تقييد قضية قتل أخيها ضد مجهول ولكنه فشل حينها في مساعدتها وأخبرها صراحة أنه لا يوجد بيده
أي شيء يمكنه فعله.
مرت السنوات ونست حبيبة أمر وسام نهائيا ولم تتذكره إلا بعدما رأته في حفل خطبتها ولكنها تماسكت وتظاهرت بأنها لا تعرفه.
نفضت حبيبة أثر تلك الذكرى الكئيبة عن رأسها وغادرت المول تاركة خلفها وسام الذي لم يكن قد غادر مثلما اعتقدت وإنما توارى عن مرمى بصرها وظل ينظر أمامه بنظرات متحسرة لأنه أضاعها من يده عندما لجأت إليه ولم يكتشف حقيقة حبه لها إلا بعدما كرهته وصارت ملكا لغيره.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أمسك مختار هاتفه وهو يشعر بالانزعاج بسبب الرقم الغريب الذي يصر على التواصل معه وعدم شعور صاحبه بالملل من كثرة الاتصالات على الرغم من أنه قد تم رفضها.