بشدة قائلة برجاء:
-“عشان خاطري سيب إيدي يا آدم، أنت بتوجعني أوي”.
أطلق آدم ضحكة خافتة وهو يقربها نحوه وأخذ ينظر في عينيها قائلا بتهكم:
-“بوجعك!! وأنتِ اللي عملتيه ده مش وجعني يا نادين، أنا بسببك شكيت أني ممكن يكون عندي مشكلة وروحت
عملت تحاليل وفحوصات عشان أتأكد أني سليم ومفيش عندي مشكلة في موضوع الخلفة”.
دفعها آدم دفعة قوية أسقطتها أرضا صارخا بها بكل ما يعتلي قلبه من قهر وصدمة فقد خيبت أمله بهذا الفعل الذي قامت به بعدما أحبها بجنون:
-“أنا بقالي فترة عايش في كابوس بسببك وخايف أني أطلب منك تعملي فحوصات وتشوفي إذا كان عندك
مشكلة ولا لا وده عشان مكنتش عايز أجرحك بس في الأخر طلعتِ أنتِ اللي مش عايزة تخلفي مني”.
رفع آدم صوته وهو يمسك بالمزهرية ويلقي بها بجوار قدمي نادين التي صرخت بفزع بسبب صوت التهشيم المرعب:
-“أنتِ عملتِ كده ليه؟ معقولة تكوني لسة بتحبيه لحد دلوقتي؟”
اتسعت عينا نادين بعدما فهمت قصده وأخذت تهز رأسها بنفي قائلة برجاء:
-“عشان خاطري يا آدم اهدى واسمعني لو سمحت”.
صاح آدم بصرامة وهو يرتدي سترته:
-“مش عايز أسمع منك كلمة واحدة لأن خلاص كل حاجة انتهت بيننا وأنا مش عايزك تكوني موجودة في حياتي
ومش عايز أشوف وشك تاني، أنتِ طالق يا نادين”.
حمل آدم مفاتيحه ومحفظته وخرج من الشقة واستقل سيارته منطلقا بها إلى مكان بعيد عن نادين التي أهانته وجرحته بعد كل ما قدمه لها.
أمسكت نادين هاتفها وهي تبكي بشدة وحاولت أن تتصل بآدم عدة مرات ولكنه لم يرد عليها وقام في النهاية
بإغلاق هاتفه حتى يرتاح منها ومن إصرارها على التحدث معه.
نظرت نادين حولها بنظرات زائغة غير قادرة على استيعاب حقيقة أن آدم قد طلقها وأخبرها صراحة أنه لم يعد يريد رؤيتها مرة أخرى وأن كل ذلك بسببها فهي المسؤولة الوحيدة عن تدمير زواجها وكسر قلب زوجها الذي عشقها.
يتبع….