رفع رامز حاجبيه وعقد ساعديه قائلا بخشونة:
-“اعقلي يا داليا واقعدي وخلينا نتفاهم أحسنلك وصدقيني كلامي هيعجبك أوي وهيجي على هواكِ”.
جلست داليا وهي تتأفف حتى تستمع إلى حديثه وتعرف ما الذي يريد قوله لها:
-“اتفضل قول اللي عندك”.
تنهد رامز وهتف بهدوء:
-“بصي يا داليا، أنا عارف كويس أنك واحدة طماعة وجشعة ومش بيهمك في الدنيا غير الفلوس وده شيء مش
ممكن ينكره أي شخص عاقل وعنده مخ وعشان كده أنا جاي أحذرك من الأيام السودة اللي مستنياكِ عشان تلحقي تأمني نفسك”.
ضحكت داليا هاتفة باستهزاء:
-“أيام سودة!! وإيه بقى اللي هيخليني أصدق الكلام الفارغ اللي أنت عمال تقوله ده؟!”
أخرج رامز هاتفه وفتح بعض الصور ومقاطع الفيديو التي جعلت عينا داليا تتسعتان بشدة ولكنها سرعان ما تمالكت أعصابها قائلة ببرود مصطنع:
-“كل ده عادي، عزام أصلا له نزوات كتير وده شيء أنا عارفاه كويس وهو أصلا كل فترة بيروح يرمرم ويصرف شوية فلوس على البنات الرخيصات بس بيرجعلي في الأخر”.
هتف رامز مؤكدا الجزء الأول من كلامها ونافيا الجزء الثاني:
-“كلامك صحيح بخصوص أن عزام نسوانجي بس أنتِ غلطانة أوي يا داليا في تحليلك لأن المرة دي الوضع مختلف، البنت دي مع عزام بقالها أكتر من أربع شهور ومش بس كده ده كمان اشترى ليها شقة في التجمع وكتبها باسمها الشهر اللي فات ودلوقتي هو موجود معاها في معرض سيارات عشان يشتري ليها عربية على ذوقها”.