-“قصدك محمد جوزك اللي هيكتب كتابه عليكِ بعد خمس دقايق”.
تحدث مهاب بالقرب من أذن حبيبة وهو ينظر نحو المأذون الذي شرع في فتح دفتره حتى يتمم إجراءات عقد القران:
-“تعرفي يا حبيبة أن ده هو نفسه المأذون اللي كنت عامل حسابي نكتب كتابنا عنده”.
رفعت حبيبة حاجبيها قائلة بدهشة:
-”بجد والله!! دي تبقى حاجة حلوة أوي أن نفس المأذون يكتب كتابي أنا وشمس صاحبتي”.
نظر محمد حوله وأشار إلى وسام الذي كان يتابع كل من حبيبة وخطيبها بنظراته مستغربا حضورهما لهذا الحفل.
أبعد وسام نظراته عن حبيبة ثم تقدم نحو محمد وسأله باستفسار:
-“أيوة يا محمد، أنا شوفتك بتشاورلي دلوقتي، أنت عايز مني حاجة”.
أومأ محمد قائلا بجدية وهو يربت على كتفه:
-“أيوة أنا عايزك تطلع بطاقتك وتجهز نفسك عشان أنت هتبقى الشاهد التاني على عقد جوازي”.
تملك التردد من وسام الذي لم يكن يتخيل أن يشهد على عقد زواج طليق شقيقته التي تجلس في هذه اللحظة
داخل غرفتها تندب حظها بعدما علمت أنه لا يوجد أمامها أي فرصة لاستعادة محمد مرة أخرى.
كتم وسام كل ما يشعر به داخل قلبه واستجاب لطلب رفيقه وقام بإخراج بطاقة هويته وجلس بجوار آدم حتى يشهد على عقد القران.
انتهى المأذون من الإجراءات بعدما تطوع أحد جيران شمس حتى يكون وكيلها وتعالت الأغاريد من بعض النسوة بمجرد أن نطق المأذون الجملة التي يختتم بها دائما أي عقد قران يقوم به:
-“بالرفاء والبنين إن شاء الله”.