التي يخفيها عن الجميع:
-“هو أنت يا عزام كان ليك دخل في حريق مخزن رامز؟”
أخذ يتمتم ببضع كلمات لم تتمكن من فهمها إلا بعدما قربت رأسها منه أكثر من ذي قبل وسمعته يجيب:
-“أيوة، أنا عرضت على أشرف مبلغ كبير أوي وهو وافق يساعدني وإداني كل المعلومات الخاصة بالشحنة اللي رامز حط فيها كل فلوسه وهو اللي خدر الحراس وجهز كل حاجة لرجالتي اللي راحوا حرقوا المخزن”.
استرسل عزام في الهذيان وسط ذهول داليا التي تأكدت مما كانت تشك به منذ فترة طويلة:
-“مشكلة أشرف أنه كان طماع أوي ومكانش بيهمه غير الفلوس وطلب مبلغ تاني غير اللي أخده ولما أنا رفضت هددني أنه هيثبت أني المسؤول عن حريق المخزن فوقتها طلبت من مهاب أنه يخلص عليه وده فعلا اللي حصل”.
وضعت داليا كفيها على شفتيها بعدما أطلقت شهقة عالية فهي لم تتوقع أن يكون عزام هو المسؤول عن موت
أشرف وأن يكون مهاب هو منفذ تلك الجريمة البشعة.
رمشت عينيها بذهول من هول الكلام الذي سمعته على لسان زوجها والذي يؤكد لها أنها أمضت بضع سنوات من عمرها مع مجرم لا يعرف شيئا عن الإنسانية.
استنتج عقل داليا في لمح البصر أن حبيبة قد أحبت وارتبطت بالرجل نفسه الذي أزهق روح أخيها الوحيد بلا شفقة ولا رحمة.
هتفت داليا بتعجب وهي تنظر إلى زوجها الذي بدأ يغيب عن الوعي بشكل كامل:
-“طيب وأنت ليه مش فكرت تقتل رامز وتوفر على نفسك الموال ده كله”.
انتظرت داليا أن تسمع جوابًا من زوجها ولكن خاب أملها فقد غاب عن الوعي وذهب في سبات عميق.
نهضت داليا من جواره وأخذت تعدد عيوب عزام التي لا تنتهي ومن أبرزها أنه شخص يرى النساء مجرد وسيلة