تحدثت حبيبة بجدية بعدما تركت الشوكة من يدها:
-“الموضوع متعلق بالمرحوم أخويا، أنا كنت عايزاك تساعدني في أني أوصل لــ …”
قاطعها مهاب بعدما شعر بالارتباك فقد أصبحت كوابيسه في الآونة الأخيرة تتمحور حول الخوف الذي ينهش قلبه
من معرفة حبيبة للحقيقة المُرة التي يخفيها عنها:
-“وإيه علاقتي أنا بموضوع قتل أخوكِ؟! أنا مش ظابط شرطة ولا مباحث عشان أقدر أساعدك توصلي للي قتل أشرف”.
تجهمت ملامح حبيبة وارتسم الذهول على وجهها قائلة بارتياب:
-“طيب وأنت عرفت إزاي أن أخويا اسمه أشرف وأنه مات مقتول وأنا أصلا عمري ما كلمتك عنه قبل كده ولا
جيبتلك سيرته؟!”
استطاع مهاب بصعوبة أن يتدارك الموقف ويتغلب على ارتباكه وقام بقلب موازين الحوار حتى تكون في صفه وذلك عندما هتف بهدوء وهو يبتسم:
-“أنا قولتلك من شوية يا حبيبة، اللي بيحب حد بيهتم أنه يعرف كل حاجة عن حياته وأنتِ عارفة كويس أني بحبك أوي لدرجة صعب أني أوصفهالك
“.
ابتسمت حبيبة أمامه بتصنع حتى تقنعه أنها قد صدقت حديثه الذي لا يمت للمنطق بصلة، أما مهاب فقد أخذ يلعن زلة لسانه التي جعلته يتفوه بكلمات كادت تفضح أمره وتكشف حقيقته أمام حبيبة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪