تجاهلت سمية تشبيهه لعقلها بحبة البازلاء وتظاهرات بهدوء الأعصاب وهي تقول:
-“ده فعلا السبب اللي خلاني أسبيك لأن أنت إنسان ملكش أمان وممكن في أي لحظة تتخلى عني زي ما اتخليت عن نادين”.
هز رامز رأسه بنفي قائلا:
-“أنا مستحيل أتخلى عنك يا سمية مهما حصل”.
ضحكت سمية وأردفت بسخرية:
-“لا والله، طيب ويا ترى إيه السبب اللي ممكن يخليك تفضل معايا ومش تتخلى عني زي ما عملت مع نادين”.
انعقد لسانها واتسعت مقلتاها بعدما سمعته يرد عليها بمنتهى الصراحة والجدية:
-“الفرق بينك وبين نادين هو أني بحبك يا سمية وده شيء مكانش موجود بيني وبين نادين وعشان كده أنا سيبتها”.
نهض رامز، ونظر لسمية نظرة أخيرة، وألقى قبل مغادرته في وجهها جملة كانت كفيلة بجعلها تعيد التفكير في الأمر مرة أخرى:
-“اللي حصل زمان بيني وبين نادين انتهى وخلاص أنا وهي نسينا الموضوع وكل واحد شاف حياته وهي دلوقتي متجوزة وعايشة مع جوزها وممكن في أي لحظة تخلف منه وهتفضل حياتها ماشية على المنوال ده، أما أنتِ فالوقت هيسرقك وهتنسي نفسك طول ما أنتِ مقضية حياتك في التفكير بخصوص أمور انتهت ومبقاش ليها أثر في حياتنا”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪