حملت سمية حقيبتها استعدادا للمغادرة ولكن أوقفها رامز بقوله:
-“الله يهديكِ يا سمية، اقعدي وخليني أقول الكلمتين اللي عندي وبعدين ابقي امشي زي ما أنتِ عايزة”.
جلست سمية مرة أخرى وقالت:
-“اتفضل يا رامز قول كل اللي عندك، أنا سمعاك”.
تحدث رامز وهو يضع كفه أسفل ذقنه:
-“ممكن أفهم أنتِ ليه رفضتِ الجواز مني؟”
ردت سمية بحدة وهي تزفر بضيق نابع من التوتر الذي تشعر به بسبب جلوسه أمامها:
-“دي حرية شخصية، أنا بني آدمة ربنا خلقني حرة ومن حقي أوافق أو أرفض أي شخص طلب إيدي للجواز”.
رفع رامز أحد حاجبيه قائلا بثقة وهو ينظر مباشرة إلى عينيها:
-“حتى لو كنتِ بتحبيه؟!”
اتسعت عينا سمية وأخفضت رأسها حتى لا يلاحظ رامز توترها وهتفت باستنكار:
-“إيه الكلام اللي أنت بتقوله ده؟ حب إيه ونيلة إيه اللي أنت بتتكلم عليه؟! أنا أصلا مش بصدق الهطل ده ولا معترفة بيه”.
تمتم رامز بسخرية وهو يكبح ضحكته بصعوبة:
-“ما هو واضح فعلا أنك شايفة الحب هطل”.
تنهدت سمية قائلة بحدة:
-“أنت عايز مني إيه دلوقتي؟”
أجاب رامز بوضوح:
-“عايز سبب مقنع لرفضك ليا وإوعي تكوني رفضتيني عشان موضوع نادين لأن لو ده هو السبب الحقيقي لرفضك فأحب أبشرك وأقولك أن عقلك أصغر من حبة البسلة”.