ردت عليها جميلة بهدوء غلب عليه السعادة:
-“العريس يبقى اسمه رامز، ومحمد عرف أنه يبقى ابن خالة نادين زوجة آدم، يعني شخص أصله كويس وكمان بتجمعه صلة قرابة بصديقتك المقربة”.
وقعت كلمات جميلة على أذني سمية وقع الصاعقة فهي لم تتوقع أن تجاهلها لرامز سوف يجعله يصر عليها ويسعى للارتباط بها بشكل رسمي!!
هتفت جميلة من وسط سعادتها:
-“ده عريس مش هينفع نرفضه يا سمية زي اللي أنتِ رفضتيهم الفترة اللي فاتت وأنا شايفة أننا لازم نوافق عليه ونخليكم تعملوا خطوبة ولو لقيتِ نفسك مش مرتاحة أو مش متفقة معاه ابقي سيبيه”.
هزت سمية رأسها رافضة لهذه الفكرة وصورة نادين تظهر أمام عينيها وهي تنظر لها وتنعتها بالخائنة التي لم تراعِ عشرتهما وصداقتهما.
اندهشت جميلة من ذلك الرفض الذي رأته صراحة في عيني ابنتها التي لم تكلف نفسها عناء التفكير في الأمر وهذا الأمر جعلها تسألها باستغراب:
-“أنتِ ليه مش موافقة يا سمية؟! أنا يا حبيبتي بقولك اديله فرصة وشوفيه هيكون مناسب ليكِ ولا لا”.
بقيت سمية مصرة على موقفها وقررت أن تدعس على مشاعرها في سبيل الحفاظ على علاقتها بنادين التي لطالما كانت تُعد بالنسبة لها أكثر من مجرد صديقة.
ضربت جميلة كفيها ببعضهما قائلة بحزن:
-”لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ماشي يا سمية اعملي اللي يريحك، أنا هتصل بكرة بأخوكِ وهبلغه بالرد بتاعك”.
خرجت جميلة من الغرفة وتركت خلفها سمية التي انتظرت مغادرتها ثم أخذت تبكي بشدة على قلة حظها فهي قد وقعت في الحب للمرة الثانية وأحبت الرجل الذي كسر قلب صديقتها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
وقفت داليا برشاقة أمام مصممة الأزياء التي حضرت خصيصا من أجل أخذ مقاسها لكي تصمم لها فستانًا جديدًا يليق بالمناسبة التي ستحضرها قريبا في قصر مختار وزوجته.
انتهت المصممة من أخذ المقاسات ثم غادرت فتوجهت داليا نحو غرفة ابنها حتى تتفقده فهي لم تره منذ عاد من الحضانة.
فتحت داليا باب الغرفة وشاهدت ابنها وهو يلعب بالسيارة الجديدة أمام عيني نادية التي تجلس أمامه وتقوم