أنها ترتبط بواحد خاطب وعلى وِش جواز”.
تجاهلت إلهام نظرات رامز الحادة بعدما وصفته بالبلاهة وتابعت حديثها في محاولة منها لإرجاعه من الطريق المظلم الذي بدأ يسير فيه:
-“أنا كنت خايفة عليك يحصل معاك نفس اللي بيحصل دلوقتي مع الشباب اللي حظهم الوحش بيخليهم يقعوا
فريسة لبنات مش محترمات بيدمروا حياتهم وبيخربوا بيوتهم وبيخلوهم يبوسوا الأيادي عشان يشوفوا أولادهم ساعتين في الأسبوع”.
صاح رامز مستنكرا تلك الأفكار التي تدور في عقل والدته:
-“أرجوكِ يا ماما حاولي تفهمي أن داليا بنت كويسة جدا بس أنتِ اللي واخدة عنها فكرة غلط وهي على فكرة كانت رافضة ترتبط بيا بسبب موضوع نادين اللي أنا سيبتها عشان عارف أني مش هقدر أسعدها لأن قلبي مع واحدة غيرها”.
ربت رامز على كتف والدته محاولا إقناعها بقوله:
-“داليا بتحبني أوي يا ماما وعمرها ما هتفكر تخرب بيتي ومش هيحصل أي حاجة من الحاجات اللي أنتِ بتشوفيها كتير في قضايا الطلاق لأن داليا مش وحشة زي ما أنتِ شايفاها ومحتاجة منك فرصة عشان تتعرفي عليها”.
ضربت إلهام كفيها قائلة بأسى بسبب تعنت ابنها وتشبثه بوجهة نظره الخاطئة:
-“اعمل كل اللي أنت عايزه بس حط في دماغك أن أنا عارفة نادين كويس لأنها اتربت وكبرت قدامي وكنت واثقة أنها مستحيل تكون سبب في تعاستك بس أنت مقدرتش حبها ليك ومشيت ورا شوية أوهام على أساس أنها حب بس أحب أعرفك يا رامز أنك هتندم وهيجي عليك يوم تقول ياريتني سمعت كلام أمي”.
دلفت إلهام إلى غرفتها وهي تشعر بالضيق وتسطحت على السرير وأغمضت عينيها حزينة على حال ابنها فقلبها