مفيش ليكِ عندي أي حقوق عشان تسأليني السؤال ده وبعدين أنتِ ليه كدبتِ قدامها وقولتي أنك مراتي؟!”
امتلأت عينا هانيا بالدموع وهمست بحشرجة:
-“أنا كنت مفكرة أن أنت بتحبني!!”
لكم محمد سطح الباب بجواره ورفع صوته وهو يقول بصرامة:
-“كنت يا هانيا، حطي مليون خط تحت كلمة كنت لأن خلاص الحب ده انتهى من زمان أوي ومفيش أي حاجة ممكن ترجعه مهما حصل”.
تمنت هانيا أن تنشق الأرض وتبتلعها بعدما رأت نظرات محمد المصوبة نحوها والتي جعلتها تتأكد أنها صارت
امرأة بائسة ومثيرة للشفقة.
تعلم أنها كسرت قلبه وأذنبت في حقه واقترفت ذنبًا لا يغتفر ولكن أليس من حقها أن تحصل على فرصة أخرى حتى تصحح أخطائها؟!
غادرت هانيا على الفور واستقلت سيارتها وأخذت تقود بسرعة جنونية وهي تذرف دموع الحسرة وظلت على هذا الوضع لبضع دقائق قبل أن تصطدم سيارتها بسور ضخم لم تنتبه له إلا بعد فوات الأوان بسبب سرعتها الفائقة.
يتبع….
توجه رامز نحو أحد محلات الألعاب وانتقى لعبة جميلة كانت عبارة عن سيارة سوداء مزودة بجهاز تحكم.
طلب رامز من البائع أن يقوم بتغليف الهدية ثم أخذها وتوجه بها إلى الحضانة وهو يتمنى أن تسير مقابلته مع إسلام بشكل جيد دون أن يحدث أي مشكلة.
انتظر رامز في مكتب سمير لبضع دقائق قبل أن يراه وهو يدخل برفقة إسلام الذي دقق النظر نحو رامز قائلا:
-“أنت رامز اللي نادية خليتني أكلمه، مش كده برضه؟”
أومأ رامز وسحبه نحوه يحتضنه بقوة وهو يقول:
-“أيوة يا حبيبي، أنا رامز اللي كلمتك قبل كده”.
لمح إسلام دموع عالقة في عيني رامز فزم شفتيه بطفولة بعبوس وقال: