هذا الشعور أيضا كانت أمنية تشعر به فهي تعرف داليا جيدا وتدرك أنها تحب المظاهر والرياء وهي بالتأكيد لا تحب رامزًا وإنما ارتبطت به من أجل أمواله.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ابتسمت سمية وفرحت كثيرا عندما حضر ”مراد” وهو أحد العملاء الذين يتعاملون مع المحامي الذي تتدرب في مكتبه.
لقد تعرفت على مراد قبل فترة قصيرة ولكنها شعرت بانجذاب كبير نحوه ودون أن تشعر وجدت نفسها تسقط في شراكِ حبه دون إرادة منها.
صارت تبتسم كلما رأته ساخرة من نفسها لأنها كانت تؤكد لكل من يسألها في الماضي أن قلبها لن يدق أبدا من أجل رجل مهما كانت مميزاته.
تذكرت والدتها التي كانت تتشاجر معها قبل فترة قصيرة لأنها رفضت عريسًا تقدم لخطبتها وتمتمت بينها وبين نفسها بصوت خافت لم يسمعه سواها:
-“فينك يا ماما تيجي تشوفي بنتك اللي وقعت ومحدش سمى عليها، شكل ربنا استجاب دعواتك يا جميلة يا بنت بثينة وجِه ابن الحلال اللي هيخليني أغير وجهة نظري عن الجواز”.
اقترب “مراد” من مكتب سمية وألقى عليها تحية الصباح فردت عليه تحيته وأخبرته أنها ستبلغ السيد “شوكت” بقدومه ونهضت وكادت تبتعد حتى تقوم بهذا الأمر ولكنه أوقفها بقوله: