نطق تلك الكلمتين وانتظر من وائل أن يوضح له حقيقة هذا الأمر وبالفعل تحدث الأخير وبدأ يشرح له كل شيء:
-“أيوة زي ما سمعت، شمس السمدوني اتقبض عليها قبل كده في شقة مشبوهة واللي هيدهشك بقى في الموضوع أن اللي عمل الكبسة وقبض على شبكة الآداب دي هو أنت يا محمد بس على حسب المعلومات اللي
عندي المحضر اتحفظ وقتها بسبب شهادة كل البنات اللي أكدوا أن شمس مش منهم وأنهم أول مرة يشوفوها”.
أنهى محمد المكالمة وهو يضرب جبينه بعدما تذكر الآن أن شمس هي نفسها تلك الفتاة التي تدخل عمه الراحل حتى يخرجها من القضية بعدما تم القبض عليها داخل شقة مشبوهة.
أخذ محمد يلعن بلاهته وهو يردد:
-“أنا طلعت فعلا غبي ومتخلف، أنا مش فاهم إزاي نسيتها ومش قدرت أتعرف عليها لما شوفتها وفوق ده كله روحت كمان حبيتها!!”
جلس محمد ناكسا رأسه بعدما تأكد أنه من المستحيل أن توجد له فرصة مع شمس؛ لأنها لم تنسَ الإهانات التي وجهها لها والكلمات البذيئة التي وصفها بها قبل أن تتضح له براءتها والدليل على ذلك هو النظرات الحاقدة التي يراها في عينيها كلما التقى بها.
يتبع….
تلقى رامز اتصالا من إحدى الخادمات اللواتي يعملن في قصر عزام، وقد أخبرته الخادمة أن داليا قد سجلت لابنها في رياض الأطفال وسوف ترسله إليها بداية من الغد.