-“مفيش مشكلة يا مروة، خليه يدخل”.
خرجت مروة وبعد مرور بضع ثوانٍ دلف وسام إلى المكتب وهتف معرفا عن نفسه:
-“أنا أبقى المقدم وسام الشناوي وكنت عايز أدردش معاك في كلمتين”.
استغرب رامز من قدوم هذا الضابط الذي لا يعرفه ولكنه رحب به وأشار له بالجلوس هاتفا بابتسامة مصطنعة فهو لا يحب مجال الشرطة ولا يرغب في التعامل مع أي شخص من الضباط:
-“أهلا وسهلا بحضرتك يا فندم، ممكن تقولي أنا أقدر أخدم حضرتك في إيه بالظبط؟”
لاحظ وسام عدم الارتياح الذي ارتسم على وجه رامز فهتف يشرح له سبب زيارته لشركته:
-“بص يا أستاذ رامز، أنا لما كنت بعمل شوية تحريات عن عزام الصاوي اكتشفت أن زوجته مدام داليا الرفاعي تبقى طليقتك وأم ابنك الوحيد اللي اسمه إسلام”.
صمت وسام قليلا ناظرا إلى تعبيرات وجه رامز الذي بدأ يستمع له بإنصات شديد وكأنه بدأ يفهم السبب الرئيسي
من هذه الزيارة:
-“أنا كمان عرفت أن داليا حرمتك من ابنك ومش مخلياك تشوفه وأنك دلوقتي بتنخور ورا عزام عشان تنتقم منه لأن زي ما هو واضح قدام الكل عزام هو الشخص المسؤول عن حريق المخزن بتاعك بس للأسف مفيش عليه أي
دليل”.
-“ممكن أفهم حضرتك عايز إيه بالظبط؟”
سأل رامز وهو يحك جانب فكه فأجاب وسام بهدوء:
-“أنت حاليا عايز تنتقم من عزام وأنا عايز أنضف البلد من المخدرات وتجارها ولو اتعاونا مع بعض هنقدر نوقع عزام”.
قال رامز باقتضاب: