-“أنت بعتلي طلب صداقة على الفيس بوك وأنا رفضته وبعدها أنت فضلت تبعت ليا رسائل صباح الخير ومساء النور، ولما أنا عملتلك حظر وقتها أنت بدأت ترخم عليا من حساب تاني”.
كاد يصاب بالجنون بسبب طريقتها في الحديث معه والتي تجعله يدرك أنها تكرهه وكأنه قتل لها قتيلا بينما هو
يكتوي بنيران عشقها ولا يمكنه أن يبتعد عنها وكأنها الهواء الذي لا يستطيع أن يعيش من دونه.
على الرغم من تأثر محمد وحزنه بسبب أسلوب شمس في التعامل معه إلا أنه أبى أن يتركها دون أن يلقنها درسا قاسيا حتى تفكر مليون مرة قبل أن تحاول إهانة كرامته مرة أخرى:
-“ومين قالك أن أنا أبقى الشخص اللي بيضايقك على الفيس بوك؟! هو أنتِ كان مكشوف عنك الحجاب مثلا وبتقدري تعرفي الغيب ولا تكوني مفكرة نفسك حلوة وأن شخص زيي هيتهبل في دماغه وهيبص ليكِ!!”
اتسعت عينا شمس بعدما سمعت منه تلك الإهانة الصريحة ولكنها لم تتمكن من الرد عليه؛ لأنه أسرع بالمغادرة بعدما ألقى في وجهها تلك الكلمات المسمومة التي ذكرتها بقسوة ذكرى احتباسها في الحجز وسط مجموعة من
الساقطات.
خرج محمد من المبنى واستقل سيارته وهو يحاول أن يصل بتفكيره إلى سبب منطقي يجعل شمس تكرهه إلى هذه الدرجة!!
أوقف محمد سيارته بعدما تذكر أنها أخبرته بعدم خوفها من ردة فعله على الرغم من أنه ضابط شرطة وهذا الأمر جعل عقله يطرح سؤالا منطقيا للغاية وهو كيف عرفت شمس أنه يوجد له صلة بالشرطة؟!
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
ارتفع حاجبا عزام وهو ينظر إلى مهاب الذي يقف أمامه ويخبره بقراره في الارتباط بحبيبة دون أن يعود إليه ليأخذ استشارته مثلما يفعل دائما قبل الإقدام على فعل أي شيء.
حك عزام ذقنه هاتفا باستغراب:
-“واشمعنى البنت دي اللي أنت عايز تخطبها؟! أنت قدامك بنات كتير أحسن وأفضل منها وتقدر تختار منهم اللي تناسبك”.
أطرق مهاب رأسه وهو يجيب بهدوء:
-“عندك حق، أنا قدامي كتير بس هي دي اللي حبيتها وعايز أكون معاها وأوعدك أن الموضوع ده مش هيأثر على