عمل معاكِ”.
فتحت داليا الباب وهي تهمس بخفوت متظاهرة بالخوف حتى تثير تعاطفه:
-“اتفضل يا عزام بيه، أنا آسفة جدا بس بصراحة من ساعة ما رامز اتهجم عليا هنا في الشقة وحاول يقتلني وأنا بقيت أحس بالخوف بمجرد ما بسمع صوت خبط على الباب”.
دلف عزام إلى الشقة برفقة اثنين من حراسه يحملان في أيديهم الزهور وعلب الشوكولاتة الفاخرة وعندما دققت داليا النظر إلى العلبة اتسع بؤبؤ عينيها بانبهار حقيقي فهذا النوع معروف بغلو ثمنه وأنه لا يقدر على شرائه سوى أصحاب الطبقة المخملية.
حسنا، لقد نجح عزام في إبهارها بعدما انتقى لها هدية فاخرة مثل هذا النوع من الشوكولاتة فقد جعلها بهذا التصرف تدرك حقيقة أنها عزيزة جدا عليه.
أشارت داليا إلى عزام فاستجاب لها بعدما أمر حارسيه أن ينتظراه أمام باب الشقة.
-“إزيك يا داليا، عاملة إيه؟ أنا شايف أنك بقيت كويسة دلوقتي بعد ما عرفتي تاخدي حقك من رامز” .
أومأت داليا هامسة بانكسار مزيف:
-“الحمد لله أني قدرت أدافع عن نفسي ولولا ستر ربنا كان زمان رامز قتلني بعد ما استغل وحدتي واتهجم عليا هنا في الشقة”.
ابتسم عزام وهتف مباشرة دون أي مقدمات:
-“وهو ده الموضوع اللي أنا جاي النهاردة عشان أتكلم معاكِ فيه، أنا طالب إيدك للجواز بعد ما عدتك تخلص من رامز”.
تظاهرت داليا بالدهشة ونجحت في رسم أمارات الصدمة على وجهها بمهارة جعلت عزام يشك في حقيقة أنها