لقد ظن أن داليا تحبه ولكنها تصرفت معه بوضاعة عندما مرّ بمحنة وكأنها تقول له ليس ذنبي أنك أحببتني أيها الغبي الأحمق، فأنا لستُ سوى فتاة جميلة تسعى لعيش حياة مرفهة وإذا كنت لا تستطيع أن تجعلني أحيا في سعادة ورفاهية فعذرا لك ولقلبك فأنا لا أكترث لمشاعرك الحمقاء.
تلقى رامز اتصالا هاتفيا من شقيقته تهنئه بمناسبة افتتاح الشركة ثم ناولت الهاتف لزوجها الذي تمنى التوفيق لرامز.
ظهرت ابتسامة واسعة على ثغر رامز قائلا:
-“تسلم يا منير وألف مبروك ليك على الترقية”.
أنهى رامز المكالمة بعدما ودع شقيقته وزوجها وتذكر عندما تزوجت أمنية قبل عامين من شخص خلوق تقدم لها
وسافرت معه للخارج بعدما تم الزفاف.
غادر رامز الشركة بعدما أنهى جميع الأعمال التي كان يتوجب عليه إنجازها ثم ذهب إلى عيادة الطبيب النفسي الذي يذهب إليه من حين لأخر حتى يتحدث معه فهو قد تمكن بمساعدة هذا الطبيب من الاستمرار في حياته بعد سلسلة المصائب التي مر بها وعلى الرغم من تخطيه لندوب الماضي إلا أنه يشعر بحاجة ماسة للتحدث مع هذا الطبيب والبوح أمامه بما يجيش في صدره.
دلف رامز إلى غرفة الطبيب وجلس أمامه فسأله الأخير عن السبب الذي أحضره إلى العيادة بعدما أخبره في المرة الماضية أنه لن يأتي إليها مرة أخرى:
-“إيه اللي حصل معاك المرة دي يا رامز؟ أنا سمعت أنك قدرت تفتح شركتك اللي فلست قبل كده وده شيء
المفروض يخليك سعيد ومبسوط”.
أخذ رامز شهيقا وزفيرا وتنهد قائلا بوجوم:
-“أنا فعلا مبسوط بخصوص الشركة بس حاسس بخنقة كبيرة أوي جوايا منغصة عليا فرحتي”.
ضيق الطبيب عينيه وهو يسأله: