ترتبها بعناية وأثناء قيامها بالترتيب تفاجأت بألبوم صور موضوع بين الملابس في الرف العلوي.
استغربت نادين كثيرا من وجود ألبوم صور بين ملابس زوجها فسحبته ثم توجهت نحو السرير وجلست عليه وبدأت تتصفح الصور الموجودة داخل الألبوم.
اتسعت عينا نادين عندما شاهدت صور لفتاة برفقة زوجها في كثير من المناسبات ويبدو من مظهرهما أنهما يحبان بعضهما للغاية وأنه توجد قصة حب قوية تجمع بينهما.
شهقت نادين بعنف وألقت بالألبوم أرضا فتناثرت الصور على الأرض في اللحظة التي دلف بها آدم إلى الغرفة حتى يبدل ملابسه وملامح الإرهاق ظاهرة بوضوح على وجهه فقد كان يومه شاقا للغاية بعدما قام بإنهاء إجراءات إيداع ابنة عمه داخل المصحة النفسية.
نظر آدم إلى الصور المتناثرة أسفل قدميه ثم تطلع نحو نادين التي كانت ترمقه شذرا وهي تصرخ بجنون:
-“أنت ليه اتجوزتني طالما مش بتحبني؟ أنا دلوقتي فهمت أنت ليه فضلت تجري ورايا رغم رفضي ليك، أتاريني عشان فيا شبه من ملامح حبيبة القلب”.
سار آدم نحوها ببطء وحاول تهدئتها بقوله:
-“اهدي يا نادين، صدقيني أنا بحبك وده السبب اللي خلاني أتجوزك وبالنسبة لموضوع شمس فهي بقيت ماضي وأنا مش بطيق أفتكره من الأساس”.