وقفت جميلة وسارت نحو ابنتها وقبل أن تتحدث معها وتحاول تهدئتها سقطت سمية مغشيا عليها فصرخت جميلة بهلع:
-“سمية!!”
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
رن جرس باب شقة منى التي استغربت كثيرا فهي لم تتوقع أن يقوم أحد بزيارتها في هذا الوقت دون سابق إنذار.
فتحت منى الباب وشعرت بالدهشة عندما وجدت أمامها رامزًا الذي كان مظهره يدل على قسوة المعاناة التي
عاشها طوال الفترة التي قضاها محتجزا قبل أن تتنازل داليا عن القضية.
أشارت له منى بالدخول وهي تهتف بجمود أظهر عدم ترحيبها بوجوده فهي لم تنسَ حتى هذه اللحظة دموع ابنتها وانكسار قلبها:
-“اتفضل يا رامز، أهلا وسهلا بيك”.
هتف رامز بهدوء دون أن يغفل عن حقيقة عدم ترحيب خالته بوجوده:
-“تسلمي يا خالتي، البيت منور بأصحابه”.
جلس رامز على الأريكة أمام منى التي عقدت ساعديها أمام صدرها منتظرة منه أن يبادر بالحديث ويخبرها بسبب
زيارته الغير متوقعة.
حمحم رامز قبل أن يبادر بالحديث بنبرة خافتة أظهرت بعضًا من الوهن الذي أصابه بعدما سلبته داليا كل ما يملكه ثم حرمته من ابنه:
-“إزيك يا خالتي، أخبارك إيه؟”
مصمصت منى شفتيها وردت بجمود:
-“الحمد لله، أنا بخير وصحتي كويسة، حمد الله على سلامتك يا رامز، ربنا يصبرك ويعوضك على كل اللي أنت