-“إزاي يا آدم سمية عاشت مع مراد في الحرام وهما أصلا كان مكتوب كتابهم واتعمل فرحهم قدامنا؟!”
أجاب آدم بعدما ابتلع غصة مريرة في حلقه فهو يشعر بالعجز الشديد لأنه في هذه اللحظة غير قادر على الانتقام من الشخص الذي استباح شرف ابنة عمه التي تعد بمنزلة شقيقته الصغرى:
-“كلامك مظبوط يا طنط جميلة، مراد وسمية اتكتب كتابهم واتعمل فرحهم قدامنا بس المصيبة اللي محدش فينا
كان يعرفها هي أن الحقير مراد طلق سمية بعد فترة بسيطة من كتب كتابهم والطلاق ده كان غيابي وحصل قبل فرحهم ولما أنا بصيت في التاريخ بتاع الطلاق اكتشفت أنه كان في نفس الوقت اللي سمية اتخانقت فيه مع مراد عشان موضوع الشقة”.
تذكرت جميلة تلك الفترة عندما عادت سمية إلى المنزل وأخبرتها أنها قد تشاجرت مع مراد وألقت محبس الخطبة في وجهه بسبب رغبته في أن يقيما بشكل مؤقت في شقة كريم.
لقد احتد الخلاف بين سمية ومراد في تلك الفترة والتي كانت عقب عقد القران بمدة قصيرة ولكن تحسن كل شيء بعدما تواصلت جميلة مع ميرڤت وتمكنا من حل المشكلة التي رجح الجميع حينها أنها قد حدثت بسبب الحسد.
فكرت جميلة قليلا قبل أن تتحدث بعدما تشبثت ببصيص أمل يخبرها أنه لم يتم خداعهم بهذا الشكل البشع:
-“طيب ما هو ممكن يكون مراد ردّ سمية بعد ما اتصالحوا وبكده مش هتكون عاشت معاه في الحرام زي ما أنت بتقول”.
تنهد آدم باختناق شديد وقرر أن يلتزم بالصمت لبضع ثوانٍ قبل أن يتحدث بأسى وهو يعلم جيدا أن الكلمات التي سيتفوه بها سوف تجعل زوجة عمه تتحسر على ابنتها ولكن لا يوجد مفر أمامه سوى قول الحقيقة كاملة دون أي