وعلمت أن اسمه هو مهاب رشوان.
غادر مهاب وهو يفكر في أمر تلك الفتاة التي جعلته يقوم بفعل شيء لم يظن أنه قد يفعله أبدا وهو الاهتمام بحياة
شخص والسعي لإنقاذ حياته دون أن يعرف عنه أي معلومة.
قاد مهاب سيارته وهو يتذكر بعض الومضات من طفولته بعدما رأى والديه يُقتلان أمام عينيه ولم يتمكن من معرفة هوية القاتل حتى هذه اللحظة ولولا وجود عزام لكانت حياته صارت جحيما؛ لأنه كان على وشك أن يصبح طفلا مشردا ليس له مأوى.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
حرص زياد طوال الفترة الماضية على التقرب من هانيا وشعر بسعادة غامرة بعدما وجد أنها لا تمانع تقربه منها وحرصه على التواصل معها عبر الهاتف أكثر من عشر مرات في اليوم الواحد.
ابتسمت هانيا بعدما سمعت صوت رنين هاتفها فقد علمت قبل أن تنظر إلى الشاشة أن المتصل هو زياد فأجابت
بنبرة ناعمة:
-“وبعدين معاك بقى يا زياد، هو أنت هتفضل تتصل بيا كل شوية؟!”
ابتسم زياد وهو يهتف بعذوبة:
-“قوليلي أعمل إيه بس يا هانيا، أنا بحب أسمع صوتك على طول وعمري ما كنت أتخيل أنك هتطلقي من جوزك وهترجعي ليا تاني”.
احمر وجه هانيا بشدة وبرقت عيناها قائلة:
-“أنا مكنتش أعرف أنك بتحبني أوي للدرجة دي!”