هو نفسه محمد ابن عم آدم وصديقه المقرب الذي يثق به أكثر مما يثق في نفسه.
نظرت شمس إلى مأمون الذي تنهد ليحدثها بجدية:
-“بصي يا شمس، أنا مش من مصلحتي أني أضرك، كل الحكاية هي أني مش عايزك تكوني زوجة لابني ولو أنتِ
وافقتِ على كلامي ده أنا هخرجك من القضية دي زي الشعرة من العجين”.
اقترب منها مأمون خطوتين وهو يتابع بنبرة هادئة بعدما لاحظ أنها بدأت تفكر بشكل جدي في حديثه:
-“مشكلتك يا شمس هي أنك بتفكري في نفسك بس ومش بتفكري في أهلك وأن الفضيحة بتاعتك دي هتقضي عليهم وهتضيع مستقبل أختك اللي هي أصلا مشوهة بسبب الحادثة اللي اتعرضت ليها من خمس سنين”.
لم يكن أمام شمس سوى خيار واحد وهو تنفيذ كلام مأمون حتى تخرج من تلك القضية وتنقذ سمعتها وقد أوهمت آدم بأنها لا تحبه وإنما كانت تستغله من أجل أمواله وقررت تركه عندما علمت أن والده سوف يحرمه من الميراث بسبب إصراره على الزواج بها.
تمكن مأمون من إقناع محمد بفكرة براءة شمس عندما جعله يستمع إلى شهادة الفتيات الأخريات واللواتي أقررن بحقيقة أن شمس ليست منهن ولا يعلمن كيف وصلت إلى الشقة.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
فتح محمد باب شقته بعدما سمع صوت الجرس وابتسم ابتسامة باهتة بعدما وجد وسامًا الذي حضر من أجل زيارته.
أشار محمد إلى صديقه بالدخول وإغلاق الباب خلفه وبالفعل قام وسام بهذا الأمر ثم لحق بمحمد إلى غرفة الصالون.