إلى الشقة برفقة صديقتها المقربة ولم تكن تعرف أنها أتت إلى مكان مشبوه يقام بداخله أمور مخالفة لتعاليم الدين وعادات وتقاليد المجتمع.
تلقت شمس صفعة على وجهها بسبب مقاومتها ومحاولتها الخروج من سيارة الشرطة وظلت تبكي طوال الطريق
ولم تتوقف عن البكاء عندما وصلت إلى المديرية وتم دفعها بقوة نحو الزنزانة.
ظلت شمس متكومة على نفسها داخل محبسها لمدة ثلاث ساعات لأن صديقتها قد غدرت بها بدون سبب مقنع.
دلف العسكري إلى الزنزانة ونادى اسمها بصوت جهوري فرفعت شمس رأسها ونظرت له متسائلة فهتف بغلظة:
-“قومي فزي من مكانك، حضرة الظابط عايزك”.
نهضت شمس وسارت برفقته حتى وصلت إلى مكتب الضابط وقبل أن تتحدث وتبرر له سبب وجودها داخل تلك الشقة المشبوهة تفاجأت بوجود مأمون الذي كان يجلس أمام الضابط واضعا ساق فوق ساق.
نظر مأمون إلى محمد وابتسم قائلا:
-“ممكن يا محمد تخرج وتسيبنا مع بعض خمس دقايق”.
أومأ محمد وهتف بتهذيب وهو ينهض:
-“حاضر يا عمي، أنا هخرج وهسيبك شوية مع البتاعة دي”.
ألقى محمد نظرة محتقرة على شمس فهو لا يمكنه أن يتمالك أعصابه عندما يرى أمامه فتاة فرطت في شرفها واتخذت من حياة البغاء وسيلة حتى تتمكن من جني المال.
تحدث مأمون وهو يبتسم بتهكم ناظرا إلى شمس بشماتة:
-“ازيك يا شمس يا اللي عايزة تتجوزي ابني وأنتِ واحدة ساقطة من إياهم”.
هزت شمس رأسها عدة مرات نافية حديثة وهتفت مدافعة عن نفسها:
-“والله يا عمو أنا مظلومة ومليش دعوة بالشقة دي، كل الحكاية أني روحت مع صاحبتي على أساس أنها شقتها