جلست شمس تتأمل وهي تبكي الصور التي تجمعها بآدم وبعض زملائهم أثناء فترة دراستهم الجامعية فهي منذ معرفتها بزواجه من نادين لم تتمكن من التوقف عن البكاء وهذا الأمر أثار حفيظة شقيقتها وجعلها تسألها في كثير
من المرات عما أصابها وكانت هي تجيب في كل مرة أنها بخير وأن ما تمر به مجرد إرهاق سوف يزول مع مرور الوقت.
تساءلت شمس أثناء شرودها هل هناك سبيل للتخلص من حبها لآدم الذي لم تكن تتخيل عندما وقعت في حبه أن
القدر سيفرق بينهما بهذا الشكل المؤسف.
أيها المستحوذ على قلبي، دعني أنساك حتى أعيش واتركني أكمل حياتي بدونك بعدما تزوجت من امرأة أخرى ونسيت الحب الذي جمعنا في يوم من الأيام.
أقسم بحبك أنك الرجل الوحيد الذي عشقته ولن يكون سواك حبيبا لي طالما قلبي لا يزال نابضا وروحي لا تزال باقية في جسدي.
تمنت شمس لو كانت تستطيع أن تقنع آدم بالسبب الحقيقي الذي جعلها تتركه ولكنها تدرك جيدا أنه لن يصدقها
حتى لو أقسمت له مليون مرة أنها أُجبرت على فعل ذلك.
-“هدمرك وهخلي حياتك جحيم لو فضلتِ مع آدم، لازم تفهمي أنك مش مناسبة ولازم تخليه يسيبك وإلا هخليكِ تندمي أشد الندم ولو عايزة تشوفي غضب مأمون عز الدين عامل إزاي فجربي تتحديني وتحطي رأسك برأسي”.