عاد رامز إلى منزل والدته بعدما أدلى بأقواله بخصوص مقتل أشرف، وجلس على الأريكة بملامح متجهمة يفكر في داليا التي لم تتصل به على مدار الأسبوع الماضي.
صدع صوت جرس الباب وقبل أن ينهض حتى يرى من الطارق أوقفته أمنية وذهبت بدلا منه لتفتح الباب.
مرت دقيقة قبل أن يسمع رامز نداء شقيقته باسمه فنهض من مكانه وتوجه نحو الباب هاتفا:
-“فيه إيه يا أمنية؟ مين اللي واقف على الباب؟”
هتف الرجل الذي يقف على عتبة الباب بنبرة رسمية:
-“اتفضل امضي هنا لو سمحت يا أستاذ رامز”.
ضيق رامز ما بين حاجبيه قائلا باستغراب:
-“قولي الأول إيه الورقة دي وبعد كده ابقى اطلب مني أمضي عليها”.
شعر الرجل ببعض الشفقة على رامز وهو يخبره بحقيقة الورقة التي يريد منه أن يوقع عليها:
-“دي إعلان ليك من المحكمة بيعلمك أن مراتك رفعت عليك قضية طلاق”.
-“قضية طلاق!!”
قالها رامز بعدم استيعاب وهو يوقع على المحضر غير قادر على تصديق حقارة داليا التي جعلتها تطلب الطلاق وهو من كان يظن أنها ندمت على ما فعلته معه، واعتقد أنها سوف تتصل به وتعتذر منه.
يتبع….