العائلة أنها قد تطلقت من محمد.
رفعت فريال “والدة هانيا” أنفها قائلة برضا فهي لم تكن راضية عن زواج ابنتها بمحمد الذي يقل عنهم في كل
شيء، وقد حاولت كثيرا أن تقنع هانيا بضرورة تركه قبل أن تتورط وتحمل منه بطفل سيربطها به طوال حياتها:
-“والله عين يا حبيبتي، افتكري كويس لما قولتلك أنه شخص رجعي جدا وعايز يتحكم فيكِ ويشكلك على مزاجه”.
أومأت هانيا موافقة على حديث والدتها:
-“عندك حق فعلا يا ماما، هو عمره ما كان بيعجبه أي حاجة من اللي أنا كنت بعملها وكمان جاي يشخط فيا بمنتهى الهمجية بعد كل التنازلات اللي قدمتها عشانه”.
نظر وسام بذهول إلى والدته التي من المفترض أن تنصح شقيقته وتقوِّم تصرفاتها وتخبرها أنه يجب عليها ألا تتخلى عن زوجها في مثل هذا الظرف القاسي الذي يمر به:
-“إيه اللي أنتِ بتقوليه ده يا ماما؟! يعني بدل ما تعقليها وتقوليلها عيب عليكِ اللي عملتيه مع جوزك رايحة
تسخنيها عليه وتقوليلها برافو عليكِ!!”
لوت فريال شفتيها ورمقت ابنها بنظرات حانقة دون أن ترد عليه؛ لأنها تعلم جيدا أنها سوف تخسر إذا خاضت معه أي جدال.
صعدت هانيا إلى غرفتها حتى لا تسمع المزيد من تأنيب وسام، فهي قد قررت ألا تسمح لأحد أن يؤثر على أفكارها وأقسمت أن تجعل محمدًا يندم أشد الندم لأنه طلقها بعدما تنازلت وقبلت الزواج به.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪