اقترب مهاب من جثة أشرف بعدما رأى أنه قد سكن عن الحركة وتأكد من أنه قد فارق الحياة فاتصل بعزام وأبلغه بالخبر.
خرج مهاب بسرعة بعدما أنهى مهمته قبل أن تعود زوجة أشرف إلى الشقة وتكتشف مصرع زوجها.
لم يكن من الصعب على مهاب الدخول إلى شقة أشرف والخروج منها بمنتهى البساطة فقد تمكن من الحصول
على نسخة من مفاتيح الشقة بعدما سلط بعض رجاله الذين قاموا بسرقة حقيبة زوجة أشرف وانتشلوا منها إحدى نسخ المفاتيح ثم ألقوا بالحقيبة وفروا هاربين.
وصل مهاب إلى منزل عزام وطمأنه بأنه قد تأكد من موت أشرف قبل مغادرته للمكان كما أنه قد حرص على ألا
يراه أحد أثناء دخوله للشقة أو خروجه منها.
ابتسم عزام وصفق بيديه معبرا عن إعجابه بصنيع مهاب بقوله:
-“برافو عليك يا مهاب، أنا كنت عارف أن أنت الوحيد اللي تقدر تخلص الموضوع ده من غير ما تسيب وراك أي أثر”.
هتف مهاب باستغراب وهو يجلس أمامه:
-“اعذرني يا باشا، فيه حاجة أنا مش فاهمها وكنت عايز أسألك عليها لو مش هيكون عندك مانع”.
حرك عزام رأسه قائلا بهدوء:
-“اسأل براحتك يا مهاب عن الشيء اللي محيرك ومخليك مستغرب أوي كده”.
أطلق مهاب تنهيدة وهو يتساءل:
-“أنت ليه خليت الرجالة يحرقوا المخزن وخليتني أقتل أشرف وأنت كان ممكن تخلص على رامز وتريح دماغك