جلست منى تبكي بشدة ولم يتحمل رامز هذا الوضع وقرر أن يغادر ولكن أوقفته نادين بقولها:
-“استنى عندك يا رامز، أنت مش هتمشي من هنا غير لما تاخد حاجتك”.
التفت لها رامز قائلا بحزن عندما رأى مظهر ملامحها التي تحولت للبؤس الشديد بعدما علمت بسبب زيارته:
-“أنا مش عايز أي حاجة يا نادين، خلي الشبكة وكل حاجة ليكِ واعتبري أنهم اعتذار مني على اللي حصل”.
لم توافق نادين على حديثه وأصرت على موقفها وبالفعل لم تمر سوى دقيقة واحدة قبل أن تعطيه الشبكة التي قدمها لها ثم طردته من المنزل وهي تقول بازدراء:
-“متشكرة على ذوقك وكرمك يا ابن خالتي بس أنا مش عايزة أفتكرك أصلا ولو شوفت قدامي أي حاجة من طرفك هحس بالقرف”.
أخذت نادين تبكي بعدما غادر رامز، فاقتربت منها منى تمنعها من البكاء على شخص لا يستحق أن تذرف على رحيله دمعة واحدة:
-“متعمليش كده في نفسك يا قلبي، صدقيني هو ميستاهلش أنك تتقهري عشانه”.
شددت نادين من احتضان والدتها قائلة بمرارة:
-“بس أنا حبيته أوي يا ماما وصعبان عليا نفسي واللي جرالي ووجع قلبي بعد ما فرحتي اتكسرت”.
ارتفع صوت شهقات نادين فاحتضنتها والدتها وأخذت تربت على كتفها تواسيها بقولها:
-“أنتِ طول عمرك كويسة يا حبيبتي وإن شاء الله ربنا هيجبر بخاطرك وهيفرحك قريب وأكيد فيه حكمة من ربنا في كل اللي حصل دلوقتي وهي أنك أكيد مكنتيش هتبقي سعيدة مع رامز”.
يتبع….