نفى رامز هذا الاتهام عن حراسه وأكد على حرصهم وأمانتهم وعدم إهمالهم بنبرة حزينة لأنهم خسروا حياتهم بطريقة بشعة لمجرد أنهم كانوا يؤدون عملهم:
-“مفيش ولا واحد من الحراس قصر في أداء مهمته بل على العكس دول دفعوا حياتهم مقابل لإخلاصهم ووفائهم”.
انحدرت دموع رامز الحبيسة أمام عيني زوجته التي انفرجت شفتاها بذهول:
-“كل الحراس ماتوا إمبارح في الحريقة اللي البوليس أكد أنها بفعل فاعل، كلهم راحوا وسابوا وراهم أولاد يتامى هيتبهدلوا من بعدهم بسبب شخص مجرم وحقير كان هدفه أنه يأذيني رغم أن أنا مليش أي أعداء في السوق”.
صاحت داليا بصرامة فهي لا يهمها أمر الحراس الذين فقدوا حياتهم أكثر من مستوى معيشتها الذي سيتردى بسبب الكارثة التي تعرض لها زوجها:
-“سيبك دلوقتي من موضوع الحراس وقولي هتعمل إيه في موضوع القرض اللي عليك وفي شركتك اللي يعتبر
فلست؟!”
تنهد رامز قائلا بأسف وهو يزيل الدموع التي انحدرت من عينيه في لحظة ضعف تمكنت منه بسبب قسوة الكارثة التي لحقت به:
-“مفيش قدامي غير حل واحد هيساعد أني أسدد فلوس القرض لحد ما ربنا يقدرني وأقدر أقف على رجلي وبعدها هشوف موضوع الشركة”.
رفعت داليا حاجبيها هاتفة باستغراب:
-“وإيه هو الحل اللي أنت شايف أنه هيحل المشكلة دي؟”
اتسعت عينا داليا باستنكار بعدما بدأ رامز يتحدث ويشرح لها الطريقة التي ستساعده في تسديد جميع الديون التي تلاحقه.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪