استئذنت حليمه وتركت عزت وغزلان لوحدهما بالغرفه المزينه..فقد تفنن عزت بتزيينها فهذا اليوم الذي كان يحلم به طوال حياته..
تقدم نحوها بهدوء ..اما الاخرى فما زالت دموعها تغرق وجنتيها بصمت دون ان يشعر بها عزت رفع ذقنها لينظر الى وجهها الذي اشتاق اليه ليصدم برؤيتها تبكي ..اغمض عينيه بغصه ومسح دموعها برقه هامسا امام شفتيها مبرووك…
مسحت دموعها ونظرت اليه مطولا بصمت…
ابتعد عنها الاخر محاولا التحكم بمشاعره فلطالما كان يمنع نفسه عنها..
اما اليوم فهي زوجته ..ملكه وخاصه به..لكن لا …لن يفعل هذا الان لن يجبرها على شيء …ستكون له لكن بأرادتها ..
سمع صوتها الباكي لتغرز سكينها بصدره : انت عملت كده ليه ياخالووو..
شعر بأنفاسه تهرب منه شيء ثقيلا يطبق على صدره ليقول مبتسما ببهوت : هو في عروسه بتقول لجوزها خالوا..
ردت بانفعال لم يعهده منها : عشان انت خالي والجوازه دي انا ..انا معرفش حصلت ازاي …انت ..انت فاهم الجوازه دي يعني ايه..
صمت ولم يجيبها بل تهرب بعينيه منها..
اقتربت منه لتدير وجهه اليهأ بصلي هنا ياخالوقولي ان ده محصلش ..قولي انك هتفضلى خالي دايما سندي بالدنيا دي.اللي ربتني وكبرت على يدك قولي ان كل ده كابوس وبس عشان خاطري.
عزت : جوزك ياغزلان افهمي بقى …. انا جوزك وهفضل جمبك لحد اخر يوم فعمري جمبك وفظهرك..
صاحت به بدموع تناثرت لا لا انا مش عايزه كده انت مش ممكن تبقى جوزي..بغتها بقبلة عميقه وعنيفه والاخرى تحاول ابعاده دون جدوى..ليبتعد عنها بعد لحظات وهي تاخذ انفاسها بصعوبه…لتجلس على الارض بانهيار..
اما هو فلم يحتمل مظهرها هكذا ليلتقط مفتاح سيارته ويغادر …
*********