الحاج حسان: ايه اللي مقعدك ده كله مع البت دي، مش قولتلك ماتسمعش ليها ومالكش دعوه بيها يا مالك.
كظم غضبه احتراماً لوالده.
-لو سمحت يا ابويا انا مش حمل اي مناقشه دلوقتي، فمن فضلك يا ريت تسيبني اخرج.
-مش هاسيبك الا لما توعدني انك ما تتدخلش في اي حاجه تخص البنت دي.
مالك بعنف وقد نفض يد والده الممسكه بذراعه..
-لاء كل حاجه تخص شذي بعد كده هتدخل فيها، و مش هتبقى مسئوله من حد غير مني انا.
ثم ولااا هارباً قبل أن ينتظر حتى رد والده عليه.
❈-❈-❈
ها هو يجلس مرابطاً بجانبه، يقراء سورة النساء للمره الثانية، من كتاب الله العزيز، بعد أن اضحي وقتاً طويلاً في صلاته.
ينتظر ان يهديه ربه الي حل من عنده، لكن لماذا يبحث لها عن حلول، لماذا اصتدم مع ابيه وانفعل عليه لأول مره بحياته، هل فقط لأنه يشعر بمدى الظلم الذي تعرضت له، ام هناك شيء ما يتخبط برأسه.
على كلٍ سيظل هنا الى ان يهتدي لأمره.
❈-❈-❈
اما عندهم وبالتحديد بغرفتها، لازالت نائمه مستسلمه لعبراتها التي تسترسل على وجنتيها دون ارادتها، لتلاحظها خالتها وتحاول تجفيفها لكنها ابت.
الحاجه مجيدة: ياضنيا يا بنتي، دي بتبكي يا حبيبتي وهي نايمه، مش دريانه بروحها.
كانت ماجدة واضعه رأسها بين كفيها، ولم تكف عن ندب حالهم.
سيبيها تبكي يا مجيدة، هي بنتي من امتى كانت نشفتلها دمعه.
-بس انتي برضو غلطانه، ازاي بنتك تيجي تحكيلك عن حاجه مخوفها، وانتي تقوليلها عادي.
-انا كمان خوفت يا مجيدة، اه ماتستغربيش اصلك ماسمعتيش اللي انا سمعته،
و اللي خلاني اقول تتجوز محمود وتنكوي بنار غيرته وتملكه ليها، و لا أنها تدوق يوم من جنة اشرف ابن عمتها.
-و ايه هو اللي انتي سمعتيه يا ماجدة، خلاكي تخافي بالطريقة دي.
-كنت، طالعة اقعد مع سلفتي ام نسمة شوية بحكم ان انا وهي طيبين وسرنا مع بعض، و في طلعتي عديت على شقة ام اشرف، اللي ديماً بتسيب بابها موارب عشان تراقب الطالع و التنازل.