دكتورة نسا البيت عشان تطمنا.
والدكتوره جات وفعلاً كشفت عليها، قالت إن فعلاً كان في محاوله لاغتصابها، بس فشلت وان البنت سليمه، فرحنا كلنا وحمدنا ربنا، و جرى عمها عشان يبلغ ابوها و يوقف العركة، لكن قبل ما يقوله، لاقاه مرمى مقتول سايح في
دمه…
وقع وسط الخناقه، و ماحدش عارف الضربه جاتله منين، اخوه وقف يبكي عليه وسط الشارع، ويقوله قوم يا محمد بنتك سليمه،
اشرف قال محمود قتل خالي بعد ما لوث شرفنا، وانت جاي تقول عليها سليمه.
محمود رفع سلاحه وقاله انا ماقتلتوش انت بتتهمنى زور، الضربه جاتله منكم بس طلاما بتتهمنى بقى، يبقى الشارع كله يشهد اذا كانت بنت العسال خاطية ولا لاء.
الحكومه جات واخدت الكل واخدو محمد علي المشرحه، وأخدونا احنا كمان و اول ما خرجنا كان الكل متربصين
لبعض.
وحاول محمود يشد شذي من وسطنا، بس المره دي عمها اللي وقف في وشه، وضربه بقوه والعركه قامت تاني والمره دي وقع محمود سايح في دمه، و برضو ماحدش عرف الضربه جاتله منين.
والباقي انتو عارفينه..
❈-❈-❈
صمت تام عم الغرفه بأكملها، الي ان وقف من علي مقعده، بوجه يكاد ينفجر من شدة الاحمرار، و عروق عنقه تكاد
تنفر الدماء من شدة انتفاخها.
ذهب سريعاً كالطيف من أمامهم، مغلقأ خلفه باب الغرفه بقوة، يريد أن يفتك بأي شئ، يقسم اذا كان موجود أثناء هذه الاحداث ، لربما بتر رأس أحدهم وهو على تعصبه هذا.
لكن كيف بساكن الضريح ان يحتل رأسه هذا التفكير؟
الضريح ! نعم هو ملجئي ومهداي اماني و مأمني.
ترجل الدرج سريعاً متئهباً للذهاب اليه، وبالاسفل كان والده ينتظره، بوجه لا يضاهيه ابداً في الحده والغضب.