بدئت ماجدة تبكي على حال ابنتها وتحاول تهدئتها
-ماتخفيش يا حبيبتي، دا لوحكمت هاقتله بأيدي ولا انه يجي ناحيتك
افلتت يدها من عليها وجرت عليه وارتمت بين يديه دون سابق إنذار متشبثة بيديها بقميصه
شذى بصراخ
-والنبي يا ابيه احميني منه، اوعي تخليه ياخدني ده مش بني آدم ده حيوان وكان
-شذيييييييييي
صرخ بها وهو يقبض على كتيفيها بقوه محاولاً افاقتها
مالك وهو يجذبها خلفه ويصعد بها للأعلي
-أخرسي ماتتكلميش ولا كلمه لحد ما نطلع فوق
أخذها حيث غرفتها وأغلق بابها عليهم
أجلسها بهدوء وجلس امامها لم يتحدث، فقط انتظر إلى أن تتخلص من تلك الطاقه السلبية و وصلة بكائها الحادة هذه
مالك بهدوء:
-خلاص هديتي دلوقتي بقي عايز اعرف كل حاجه يلا احكي انا سامعك
بدئت تجفف عبراتها وتمسح على وجهها بكفيها
محاولة السيطرة على نفسها.
-اوعدني الاول انك هاتحميني منه وهاتعمل اي حاجه عشان مايخدنيش من هنا
مالك بتفكير
-اوعدك لو حسيت انك صادقة في كلامك معايا، هاقف لأي حد يحاول يأذيكي او يقرب منك بشر
شذى وقد بدئت تسترسل الكلمات بهدوء :
-والله ما هكدب عليك في حاجه انا اصلاً كنت مظلومه في الحكاية من اولها اشرف منه لله بقى هو اللي قومها في
دماغ ابويا
وبقي كل يوم يتعارك مع محمود من غير اي سبب بس عشان عرف انه عينه مني وعايز يخطبني
وقف من امامها واتجه نحو النافذه المفتوحة التي تطل على مسجد الحسين رضي الله عنه وظل ثابتاً معطيها ظهره،
و هو يستمع إليها دون أن يتحدث فقط أشار لها بأن تكمل