المستشفى وخلص وأخرج بقي
جلس على مقعده بجانبها وبهدوء تام غرز الحقنه في يدها انتظر قليلاً وحين شعر برجفة يدها على كفه علم انها مستيقظة وتهرب من مواجهته فابتسم
وانتزع السن من وريدها وطهر لها مكانه ثم جذب الغطاء عليها ودثرها جيداً
وعاد من حيث اتي، مغلقاً الاضاءه والباب من خلفه وهو يدعو في سره
– انشاء الله تكون بخير، يارب يا أمي ظنك يكون مش في محله
اعتدلت من مرقدها وانزلقت دمعتها على وجنتها
شذى بصوت مختنق
يا ريتك كنت معايا من الاول يا ابيه
ياريتني اتربيت هنا في البيت ده وعلى ايدك انت بكل قسوتك وحنانك عصبيتك وإيمانك
❈-❈-❈
وعند بزوغ الشمس كان عائد من صلاة الفجر اغلق باب المنزل خلفه وتأهب ليصعد الدرج نحو غرفته،
لكنه انتبه لصوت المياه وضجيج الصحون فذهب ليري من هناك في هذا الوقت
انها هي تلك الشقية هزيلة الجسد، ترتدي هذا الاسدال الذي ابتاعه هو لها ويغطيها بالكامل من أعلى رأسها الي اخمص قدميها بل ويزيد
تقف أمام هذا الحوض وتغسل ما به من صحون معطية الباب ظهرها
مالك : بتعملي اي عندك في الوقت ده
شهقت منفزعة و تركت ما بيدها والتفت له واضعه يدها على صدرها
شذي: صباح الخير حرام عليك يا ابيه مالك خضتني وربنا
مالك مبتسماً :صباح النور يا شذي انا اسف ماكنتش اقصد اخضك، بس ليه تتعبي نفسك المفروض تكوني نايمه في سريرك دلوقتي
شذى بمرح وهي تغلق صنبور المياه : مانا نمت كتير و صحيت بدري لقيت نفسي كويسه، قولت اساعد خالتو ما هي بردو بتعمل كل حاجه لوحدها
مالك: طب لو خلصتي اتفضلي على اوضتك وارتاحي شويه وعلى فكره خالتك مش بتحب حد يدخل مطبخها