اندلعت نيران القهر في قلب تلك الصغيرة وكأن والدتها تريد كسرها امامه
هذا الذي كانت منذ القليل تفتخر به وكأنه سندها في الحياة هو بنفسه من يحاول اذلالها بكل حسره
لكن لا يا ذو القلب الحجري انت لا تعرف عقلية شقيتك حتى الآن
لم تهزم بنت بحري من قبل لكي تظن انك منتصر عليها
تلك الفاتنة ذو العشرون عاماً تقاتل من أجلها الرجال
فقط لينالو نظرة من عيناها او يحوزو على إعجابها،
فبماذا تداوي نفسك يا طبيب الجراح، حين يصيبك سهم رمشها الكحيل في صميم قلبك
صعدت الدرج سريعاً بعد أن ألقت اول نظرة دامعه لتشق بها بحر قلبه
وولت الي غرفتها مغلقه عليها بابها مطلقة شهقاتها المنحبسة بداخلها العنان
شذى لنفسها: طيب يا دكتور مالك اما نشوف مين فينا اللي كلامه هيمشي على التاني
اما وريتك شذي البنوته الصغيرة هتجننك ازاي يا ابيه.
❈-❈-❈
انه اليوم الثالث لها مازالت حبيسة تلك الغرفة بأراداتها، لم يرى احد وجهها الجميل منذ اللقاء الاخير والذي انتهى بتلك المشاجرة
ولم يريد أحداً منهم ان يزيد حنقها اكثر فتركوها تفعل ما تشاء،
كما انشغل هو بعمله داخل المشفى ولم يعود إليهم الا اليوم
جميعهم مجتمعين على مائدة الإفطار الا هي وهو،
بعد أن آفاق من نومه القصير وصلي فرضه، بدء ينشغل بتمرين الضغط الرياضي البسيط حتى ينشط جسده قليلاً