عادو جميعاً الي البيت الا هو لم يأتي معهم وظل هناك وفي طريق عودتهم رأته يذكر وسط الرجال وينشد مع الشيخ ياسين التهامي في حفل مهيب له
شعرت بالسكينة والاطمئنان داخل قلبها لأول مره تبدلت ملامح وجهها من الحزن الي الفرح ومن الشحوب الي احمرار وجنتيها أثر تفكيرها العميق به وبوسامته و تدينه
ولكن الشيخ حسان قرر ان يخرجها من شرودها هذا ويشركها معهم في الحديث
-مالك يا شذى ساكته كده ومش بتشتركي معانا في الحديث؟
-ها أبداً يا عمو انا قاعده معاكم اهو اومال هو ابيه مالك مارجعش معانا ليه
ابتسم لها بهدوء وعلم ان شرودها هذا ما كان الا تفكيراً في أبنه فقط
-لاااا دا الدكتور مالك لسه قدامه لبعد الفجر علي ما يجي، قومو انتو ناموا عشان الصبح تصحو بدري وياخدكم معاه المستشفي
أومئو جميعاً له وصعدو الي غرفهم ودلفت هي ووالدتها تلك الغرفه التي خصصتها خالتها لهم وبدؤو في تبديل ملابسهم
-تعرفي ياماما اني حاسه براحه كبيره اوي هنا
-طبعاً ياحبيبتي بيت خالتك بيت مبروك كفايه أن صوت القرأن مش بينقطع منه والشيخ حسان كان زمان بيعمل موائد ويعزم المشايخ كلهم هنا ويعقد حلقات الذكر كمان ماعرفش بقى لسه مستمر على كده ولا لاء
-ياريت يا ماما مانسيبش البيت ده انا حاسه فيه بالأمان عكس بيتنا خالص
-مافيش مقارنه بينهم اصلاً يا شذى نامي يا بنتي
نامي ربنا يعمي عيون اهل ابوكي ويبعدهم عننا.