جرت نحوه سريعاً، تنبش اظافرها في كتفه و ظهره، و صرخت فيه.
و انت فاكرني هاسكتلك، لاء و حياة ربنا لوريك.
ااااه!
كانت هذه صرخة مالك المتألم من تلك الخدوش التي فعلتها به صغيرته النمرة.
تراجعت للخلف خطوتان، واضعه يدها على ثغرها تكتم شهقاتها،
حين رأته ينقض نحوها بعين سوداء متوحشة كظلام دامس، ألقت نفسها به.
مالك بصوتٍ مريب، ايه اللي انتي عملتيه ده؟
مع انها كانت تواري عيناها منه، الا انها تصنعت الشجاعه متسلحه بصوتها العالي هاتفة….
و انت ايه اللي انت عملته ده؟ مش انت اللي بدئت بأنك تمد ايدك عليا.
و اكسر رقبتك كان…
فاجئها بضم معصمي يديها في كفه الكبير خلف ظهرها، قابضاً على شعرها ضاممها اليه بقوه مكملاً…
وبعدين لما انتي بتعرفي تدافعي عن نفسك اوي كده،
معاملتيهاش مع اللي قبلي ليه، و لا كل اللي حكتيه كان كدب، اصلك بتقولي حاجه و افعالك بتقول حاجه تانية خالص يا شذى.
طلقننننني…
صرخت بها شذي المنهمره دموعها، بدئت تخرج عن سيطرتها بالفعل،
إذ بدئت تقف على قدمه و تضغط بأصابعها عليه تاره، و تركل ساقيه تاره، و تنتفض بجسدها داخل قبضته تارة أخرى، متصورة انها هكذا تؤلمه.