بأنك تسمعي كلامه، وتحاولي توطي حنجرتك دي شويه، و ماتقفيش قصاده تاني.
شذي ببكاء
طب هو راح فين دلوقتي، ده خاصمني و سابني و نزل.
جلست الحاجة مجيدة بجانبهم على الفراش، َو بلا مبالاه مما يفعلوه هم الاثنان، تمدد لتريح جسدها.
هايكون راح فين يا عين خالتك، راح الضريح عشان يصلي الجمعه،
واطمني مش هايجي من هناك الا لما يهدي خالص، قومو يلا روحي انتي و امك حضرو الغدا وسيبوني ارتاح شويه بقى،
الا قريبكم دول جم قلو راحتنا من صباحية ربنا.
❈-❈-❈
مازال على وضعه، وجهه مكفهر، حاجبيه منعقدان، لا يتحدث مع احد، فقط يشغل نفسه بتنظيف المسجد، وفرش الحصائر، استعداداً للصلاه.
لكن ما يشغل تفكيره الان، هي كلمة ابيه، التي ألقاها على مسامعه قبل أن يرحل عنهم، ويتركه على عنده و تعصبه هذا.
باك
اغلق باب المنزل، وقف خلفه يحاول ان يهدئ و يفكر في تهديد تلك السيدة اللعوب والذي كان واضح جداً لهم جميعاً.
الا ان يد اباه بدئت تخرجه عن تفكيره، حين وجده يربت على كتفه بهدوء
الشيخ حسان
والله و جيه اليوم اللي نلاقي فيه ناس غريبه عننا، لا نعرفهم ولا يعرفونا، جاين لحد بيتنا يهددونا، وعايزنا نشهد بالزور يا دكتور.
رفع حاجبه الأيمن، متسألاً ابيه الحل؟
اعمل ايه يا ابويا، ورطه و اتحطيت فيها مش بأردتي اه، بس خلاص بقى امر واقع.