يعني انتي كل اللي همك حكم القاضي، و ماخوفتيش على بنت اخوكي من حكم ربنا، انتي اصلاً عارفة حكم الشهادة الزور عند ربنا ايه
ربنا أعلم بالنوايا يا شيخ مالك، مانا مش هارمي ابني في الهلاك و اقف اتفرج عليه
مالك متعصباً
تقومي ترمي مراتي انا مش كده، طب نفرض انها راحت و قالت ماحصلش ما التليفون الحكومه محرزاه و التسجيل سمعوه، يبقى شهادتها بالنفي مش هاتنفع حد، بالعكس دي هاتضرها هي.
لمعت عين تلك المرأه بمكر واضح واردفت: لاء ما تخافش الحرز ده لعبتنا احنا، هي بس تروح وتقول ماحصلش
والباقي علينا احنا.
اغمض مالك نصف عينه غير مستوعباً مدى مكر تلك السيدة….
و هاتعملوها ازاي دي؟
مالكوش فيه بقى،
وقفت معتدلة من علي تلك الاريكة تحث أخيها على النهوض ليذهوا من حيث اتوا مكمله…
انتو كل اللي عليكم انكم لما تروحو، تفهم المحروسة مراتك انها تقول ماحصلش، يلا يا سيد خلينا نرجع بلدنا قبل
الدنيا ما تليل علينا.
لكن ماجده اوقفتها قبل أن ترحل
خايفه على ابنك لا يتحبس و مش زعلانة ولا همك دم اخوكي اللي سال على الأرض.
كان تهديدها الان واضح للجميع، حين استدارت لهم قبل أن تبرح ساحة المنزل، محزرة بعين كالجمر….
احسن ما يسيل دم تاني يا ماجدة و صدقيني ابني لو راح مش هيروح لوحده، فوتكم بعافيه….
❈-❈-❈
لم يقوي اي منهم على ارجاعه عنها، بمجرد ما اغلق باب المنزل خلف هذان الضيفان الغير مرغوب فيهم، صعد الدرج سريعاً الي تلك المختبئة داخل غرفته.
جرت خالته خلفه، خائفة من بطشه على ابنتها