استردفت الحاجة مجيدة كلامها، منتظرة الرد من تلك الخبيثة، التي تعي معنى كلامها جيداً.
صلى على النبي يا حاج سيد، انا يا اخويا ماقصدكش انت بالكلام ده، انت زيارتك على عيني و على راسي من فوق
و نكرمك لوجه الله تعالي، دا كفايه أن اختي في شدتها مالقتش غيرك يقفلها، هي و بنتها ويكون سند بجد ليهم…..
لكن بقى اختك يا ترى ايه اللي خلاها تغير رأيها، بعد ما طردتهم من بيتهم، لاء وبتقول ان ابنها اتحبس بسببهم كمان.
ابتسم الطبيب على حديث والدته، والتي بتلك المراوغه الصغيرة، كشفت الستار عن أعين هذه المرأه، لتقول برعونه.
و مين قالك اني جاية اخدهم حباً فيهم، لاء ياختي انا جاية عشان خاطر ابني برضو،
الواد هايضيع مني في شربة مايه يا ناس، والحكاية كلها واقفه علي شهادة بنتك في النيابة يا ماجدة.
قولتيلي بقى!!
هتفت بها الحاجة مجيدة ساخرة منها….
طب يا اختي ما تفهمينا، الحكاية دي نحلها ازاي؟
ام اشرف معلنة عن نوايها صريحة….
المحامي قالنا ان إدلعادي المحروس ابنك قدم للظابط اللي ماسك قضية محمد تسجيل على تليفون شذي….
حثتها مجيدة بأن تكمل، ناظرة الي وجه ابنها المحتقن.
و بعدين
ام اشرف مكمله
وهي فيها بعدين يا ام مالك، مانتي عارفه ان بنت اختك هاتروح و تشهد، بس احنا بقى عايزنها بدل ما تقول حصل ترجع في كلامها و تقول ماحصلش.
تشهد زور يعني؟
صاح بها مالك الذي انتصب واقفاً بغضب.
ام اشرف بلهجة سوقيه.
اه يا اخويا تشهد زور مش احسن ما ابن عمتها ينحبس، الله و اعلم بقى الواد يتحكم عليه بأيه.