و من ناحية تانية انت وأشرف وباقي الرجالة، قولت لنفسي ابعدها كام يوم عن البيت والحي كله لحد الدنيا ما تهدي، و نرجع ناخدها تاني.
هتف السيد بأسف
-اخس عليكي م… بقى تفدي رجالة بشنبات ببنت ضعيفة، ماقولتيش الكلام ده ليه من يوم اللي حصل؟
فضلت انحناء رأسها متصطنعه الحزن
-اللي حصل حصل بقى يا اخويا، و الحمد لله ماجده و بنتها مارحوش عند حد غريب، وأهم برضك غيرو ليهم جو كام يوم اهم.
السيد بلوم لها
-كلامي معاكي لسه ماخلصش؛
وانتي يا ماجدة يلا قومي هاتي بنتك وحضري حاجتك عشان نلحق نرجع اسكندريه قبل الليل
هتف مالك بهدوء مسنداً ذقنه على سبابته
-تاخد مين يا حج لامؤاخذه، شذي مش هتخرج من هنا..
السيد منفعلاً
-ليه بقى انشاء الله يا دكتور، ايه اللي يمنع، دي بنت اخويا الوحيد، و اظن احنا اولا بيها.
-اولا بمين يا عمي
قالتها ذات الصوت الصارخ وهي تقف على الدرج تضع يدها في خصرها، صحيح انها محتشمه، لكن بدون نقابها.
وكأن الزمن توقف في هذه اللحظة، انقلبت عينة وتحولت الي جمرتان،
تلك الملاك الصغيرة تحولت إلى قطه شرسة، لم تستمع الي كلماته وقللت من شأنه أمام الجميع.
لكن عليه أن يتحكم في نفسه، و يكبح غضبه لحين ذهابهم.
ترجلت سريعاً على الدرج و هبطت إليهم، تعلم انها اغضبته، لكن عليها إن تكمل ما بدئته.
تخطت شذي زوجها و تحاشت النظر له، لتجلس بجواره متحدية الجميع
-هو انت فاكرني لسه قاصر يا عمي عشان تتحكمو فيا