ابتسم على حبها الطفولي مردفاً بمكر.
-خايفه عليا من مين يا شذى؟
عادت لصمتها تحاول ايهامه بأنها قد غفيت، لكنه ليس بهين، ليصدق تلك الحيلة التافهة
بين الثانية و الأخرى كان يعتليها، بل يضغط على جسدها المرمري بجسده الصلب.
قرر التلاعب بها، ناظراً في عينيها الجاحظة، ليضحك عندما استمع لشهقاتها المعتادة، وهي تحاول ابعاده لتلمس
يدها صدره العاري!
-كل مرة تقولي الكلمه دي و تجنيني، وفي الاخر تسيبيني لحيرتي و ماتكمليش، هاتتكلمي بقى و لا اخليكي ترجعي تخافي مني تاني.
حاولت تنحيه عن غضبه، وتجعله يتخلى عن قسوته، مجتذباه في بحر عيناها.
التفت يدها حول عنقه، غلغلت اصابعها تداعب شعره القصير بهمسٍ ناعم.
-زي ما انت مش عايز تقولي، انا كمان مش هاقولك حاجه.
مالك مندهشاً من حديثها
-اقولك ايه، هو انا مخبي عليكي حاجه، و انا ماعرفش…
قررت زيادة الدلال، متصنعة الألم من ثقل جسده، فابدل الوضع سريعاً، منقلباً على ظهره رافعها على صدره.
-انا طلبت منك حاجه و انت ماعملتهاش.
مالك مرتباً شعرها من علي وجهها
-طب فكريني و انا لو عايزة لبن العصفور اجبهولك
-حبني!!
تلك الجنية اللعينه، سحرت قلبه، وانتشلته من بين ضلوعه، تقول هذه الكلمه بطريقة خاصه، لا تليق الا بها هي، طفلته المدللة، بل هي عروسه الجميله، لا لا هي حبيبته مليكة فؤاده.
-بحبك يا شذيا بحبك قوي.
ضم رأسها من الخلف، قرب وجهها منه، ليخطف منها قبلة عاشق متيم بحبيبته الصغيرة.
ها هي قد نجحت فيما تريد، انتفضت من علي صدره واقفة، تقفز على الفراش بفرحة عارمة كالاطفال، تغني بصوتها المرتفع.
-هييههههههه….
قالهالي حبيبيي قالهالي
و بقي بالنسبه لي بكل الناس…..
مد يده سريعاً واسقطها علي قدمه بين ذراعيه، يضحك بقوه و يحاول كتم صوتها بكفه.