لها بما في داخله.
-خلاص مش عايزة اعرف، مش عايزة حاجة غير انك تروحني بيتي، لو سمحت مش عايزة اقعد هنا عايزة ارجع شقتي يا مالك.
تململت بين يديه، حلت وثاقهما، ارتمت بثقلها على الفراش، معطياه ظهرها، ساحبه الغطاء عليها.
تمدد بجانبها محتضنها من الخلف، متعجباً من طلبها الملح هذا من وقت ولوجهم المنزل.
-ممكن اعرف ليه؟
بالطبع لم تخبره بكره ابيه الواضح لها، انكمشت على نفسها داخل ذراعيه، و اغمضت عيناها مستلمة للنوم.
-عشان ابقى على حريتي، زي مانت قولت قبل كده.
ابتسم على تلميحاتها الوقحه، قرر اغاظتها، مقبلاً طيات عنقها من الخلف بشغف و حنين.
-طب مانتي حره اهو، و باب اوضتك مقفول عليكي، ايه اللي يمنع بقى، ولا لسه خايفة و بتاخدي البرشام.
فهمت مغذي حديثه، حاولت الإبتعاد عنه، رافضه ما يفعله.
-اللي يمنع ان في ناس غيرنا في البيت، و الشيخ حسان ممكن يسمعك تاني يا دكتور.
مالك معتدلاً على ظهره، مغمضاً عيناه استعداداً للنوم.
-مش هاينفع نرجع اليومين دول يا شذى، اصلاً احنا ممكن نسافر بكره او بعده بالكتير اوي.
شذي هامسه بخوف
-يعني برضو هنسافر
ضمها على صدره مطمئناً لها
-اه طبعاً و ماتخفيش كده جوزك برضو يقدر يحميكي.
شذي مستكينة تحت وطائة ذراعه
-انا دلوقتي بقيت خايفة عليك انت يا مالك.