-قولتلك مش عايز اسمع حاجه، واتفضلي روحي نامي يلاااا.
زجها من بين يديه، اجتذب ملابسه وذهب باتجاه باب الغرفة، وقبل ان يفتحه همست بحزن.
-مش قولت انك جعان، هانزل معاك احضر ليك العشا.
ظفر أنفاسه بعنف، زجرها بكلمة محبطه.
-مش عايز منك حاجه، سديتي نفسي الله يسد نفسك يا بعيدة.
❈-❈-❈
تملمت في نومتها، وضعت يدها على خصرها تتحسس لمسة يده، التي كانت تحتويها وتجذبها اليه طيلة الليل.
لكنها لم تجدها، تقلبت على جانبها الاخر، مدت ذراعها لتحتضنه هي، لتجد مكانه دافئ و لكنه خالي.
رفعت جزعها العلوي، تبحث عنه في الغرفه بعين شبه مغلقة،
-الله راح فين ده؟
همست شذي لنفسها ساحبه هاتفها من علي الكمود.
ياه الساعه لسه خامسه ونص، تلاقيه راح يصلي الفجر في الجامع ونسي نفسه.
-اوف انا عايزة اشرب، هانزل اجيب مايه واشوفه يمكن يكون جيه وقاعد تحت.
❈-❈-❈
عاد من المسجد هو و ابيه، ليصعد ابيه الدرج، و يقف هو يتمم على باب المنزل بعد أن اوصده.
التفت ليصعد خلف ابيه، لكنه توقف عند سماعه صوت هدير المياه القادم من غرفة الطهي.
فاتجه نحوها ليتأكد من إغلاق محبس المياه، فأوقفه والده بسؤاله.
-على فين يا مالك.
مالك مجيباً سؤال والده…
-اتفضل اطلع انت يا حاج، انا هاقفل المياه المفتوحه دي و احصلك.
اومئ له والده برأسه، تركه وصعد ليلج هو غرفة الطهي، وجد جنيته الصغيرة، تقف تنظف تلك الأواني تحت المياه.
-بتعملي ايه عندك دلوقتي؟
التفتت بجانب وجهها لتراه، ثم اعتدلت تكمل ما بيدها.
ليستشاط غيظاً منها، اقترب منفعلاً محاوطها بيديه، ليصل الي صنبور المياه و يغلقه.
-مافيش واحده عاقله في الدنيا، تقف تغسل صحون الساعه سته الصبح يا مختله انتي.
-ماتشتمش.
قالتها شذي ملتفته اليه، بيدٍ ممتلئة برغوة سائل منظف الصحون.
تبسم الطبيب من تذمرها، انحني إليها قليلاً ليقترب من وجهها بمشاكسه.
-هاتعملي ايه يعني
شذي بعناد له