فضلت الانحناء برأسها للأسفل، هروباً من نظرته لها، وهمست بصوتٍ خفيض….
الله يبارك فيك يادكتور حسام.
حسام سائلاً زوجته: جبتيلي لبسي معاكي يا رانيا؟
رانيا بيأمائه خفيفة من رأسها: اه طبعاً في الشنطه دي.
زج ذراع صديقه ليخرجه من شروده وتحمحم لينبهه.
احم طب يلا بقي انا يا مالك، انا شايف ان العرايس جاهزين، خلينا نجهز احنا كمان.
مالك بعين كالجمر: ادخل الاوضه التانيه البس فيها، وخد مراتك و ولادك معاك.
تمسكت بفستان صديقتها، كاطفله تحتمي وتختفي خلف امها.
غمزت رانيا بعينها لزوجها بألا يطبعه، وتجلس ويتركه ينفرد بها الان.
حسام متفهماً: لاء طبعاً افرد كان في حد عايز يدخل ولا حاجه، اقولك هات انت لبسك، وتعالي معايا، ونسيبهم هما يجهزو براحتهم بقى.
لاحظ تشنج جسدها، شعر بخوفها منه، فقرر الذهاب مع صديقه.
/////////////
ارتدي جلباب اسود اللون، طوى فوق اكتافه عبائة بنية اللون، وبحذاء اسود طويل الرقبة كلاسيكي، اتم مظهره.
وأخيراً ما انفرد بها داخل الغرفة، بعد أن تركهم صديقه هو و زوجته واطفال.
وقفت تنظر اليه من تحت نقابها بأنبهار، انه يمتلك هيبة كبيرة، تشعر بأنها عند اقترابها منه ستحتمي من العالم كله بحصن قوي منيع.
شكلك حلو اوي يا مالك.
خرجت تلك الجملة من ثغرها بلهفة غريبة، دون تفكير او رهبة منها.
كان ينتوي ان يحزنها، يغضبها على ما تفعله به، لكن تلك الصغيرة، ثقلت كفة ميزانها بتلك الكلمه التي تعم بالحب والفرحة في انٍ واحد.
مالك مقترباً منها، محاصراً خصرها بين كفيه…