-طب ممكن بقى تحضريلي هدوم نضيفه، عشان اروح شغلي، واوعدك يا ستي بعد أذان العصر هاكون موجود هنا.
اقتربت والدته منها ضمتها اليها
-خلاص بقى يا شذى ماتزعليش، واسمعي كلام جوزك أدام متفقين سوي،
يبقى احنا اللي اتسببنا في الغلط ده من غير ما نقصد، يلا يا حبيبتي، حضري لجوزك لبسه عشان ما يتأخرش،
يلا بينا احنا كمان يا ماجدة.
ماجدة مستشاطة غيظاً من ابنتها
-خلاص وافقتيه على كلامه، هاتحبسي نفسك في الاوضة عشان خاطره.
فاض به الكيل، نهض من جلسته سريعاً، نزع قميصه من داخل بنطاله، وشرع في حل ازراره.
مالك بهدوء
-يلا بسرعة يا شذى.
طرقت ماجدة يديها على فخذيها بقلة حيلة، ترجلت خارج الغرفه بغضب، تهمهم ببعض السباب لأبنتها وله ايضاً.
رفع مالك حاجبه، وأشار بسبابته لوالدته
-دي بتشتمنى!
الحاجة مجيدة ساخرة
-احمد ربنا انها مامسكتش في زمارة رقبتك، يا قلب امك.
❈-❈-❈
وقف خلف باب الغرفة الذي اوصده عليهم منفعلاً، لكنه تحلي بالصبر، هو الآن ينفرد بها وحدهم، لذلك عليه أن يأخذ حظره، من تلك الشقية، ذات الصوت العالي، والتفكير السريع.