وقفت الام مرتابة في أمر أبنها، هي متأكدة ان هناك امر اخر يعصبه، خصوصاً بعد أن صدمو بصياحه عليها بصوتٍ جهور.
-شذيييييييي
جرو نحو غرفته، ليجدوه يقف واضعاً يديه بخصره، تقدمتهم والدته حتى تفهم ما به.
-مالك يا بني من ساعة ما طلعت، وانت متعصب علينا ليه؟
رفع يده عن خصره، أشار لهم بوجه محتقن:
-ممكن توضحولي ايه المتعلق ده، و مين اللي جابه هنا…
كانت آخر من دلفت الغرفه، لترى امامها، فستان ابيض مرصع بالألئ الماسية، يشبه فساتين الاميرات،
انه فستان عرس، لقد احبته كثيراً، اي فتاة مكانها حين ترى فستان عرسها سترقص من شدة الفرحة، لكن شذى كانت صدمتها اكبر من اي فرحة…
فضلت الصمت، لترى والدتها تواجهه بشراسه
ماجدة مجيبة سؤاله بتحدي
-يعني مش عارف ايه ده، دا فستان فرح و انا اللي جبته لبنتي، اللي المفروض انها عروسه يا عريس….
انفعل من جملتها اكثر، واذا به يجذب ذلك الفستان بقوة، ليتمزق بين يديه ويتمزق قلبها معه.
-و بنتك العروسة مش هتلبسه.
اغتاظت ماجدة من فعلته، صرخت بوجهه هي ترى وجهه ابنتها تزداد حمرته، وعيناها تزرف الدمع بغزارة.
-ايه اللي انت عملته ده، لما انت رافض الفرح، كنت بتتجوز بنتي ليه، و بتاخدها وتمشي من البيت ليه.
مالك بطريقة فاظة.
-مين قالك اني رافض بس دي مراتي، انا اللي اقول تلبس ده و ماتلبسش ده،
وبعدين مين قالك اننا عاملين فرح، احنا قولنا ليلة نطعم فيها اهل الله، مش فرح جايبنلي فيه فستان عريان، وعايزين تلبسوها وتفرجولي الناس عليها.